مهمة و منهج المدرســــة

تيمنا بالعالم الجديد الذي أعلى قيم الحرية الفكرية وخاصة حرية المبادرة والنضال من أجل النجاح والمثابرة من أجل التفوق، تريد مدرسة العالم الجديد أن تنخرط في مساق يجعل من الفضول والشغف العلمي وحب الإكتشاف ركيزة لبناء شخصية طلبتها. تعودهم على أن لا يصدقوا كل ما يسمعونه بسهولة، و أن لا يصدقوا إلا نصف ما يرونه.
مدرسة العالم الجديد تعتمد منهجا يعيد للشك مكانته ليتمتن به اليقين. حيث لا سقف إلا سقف الأخلاق والقيم الإنسانية العليا. مدرسة تدعو للعيش المشترك و تعلي قيمة التنوع.
الوطن للجميع و لا تفاضل إلا بالصلاح. مدرسة تبني شخصية جزائرية معتزة بحاضرها، وبتاريخها كما هو، بتنوعها اللغوي والمعرقي، متصالحة مع ذاتها متجهة نحو المستقبل. مدرسة تكون مواطنين مستعدين للعيش والتضحية والعمل من أجل وطنهم وخدمة مواطنيهم.
العلوم و المعارف مهمة و نبيلة، فالعلوم الإنسانية ليست أقل ولا أكثر أهمية من العلوم الدقيقة مدرسة تعمل على إكتشاف الميول الفطرية للتلاميذ لتوجههم نحو ما يسّروا له دون مفاضلة و لا تأثير إيجابي أو سلبي فالنبوغ يتولد من الشغف والفضول والتعلق.
إن التمكن من اللغات الوطنية أولوية الأولويات وهو اللبنة الأساسية التي تبني عليها المعارف والمكتسبات. اللغة الأم كما حليب الأم، يغذي المشاعر ويوقظ الإعتزاز ويدفع نحو التميز. وتعلم اللغات الأجنبية يجب ان يأخذ حظه كاملا ويجب مراعاة الميول والرغبات والأهمية. تعليم وتعلم اللغات الأجنبية لإتخاذها وسيلة و لا غاية في حد ذاتها، فلطالما ترسخ في الأذهان أن تعلم اللغات الأجنبية أولوية الأولويات وغاية الغايات، فتسابقت المدارس في تعليم اللغات الأجنبية و التعليم بها على حد سواء على حساب اللغة الوطنية والثقافة الوطنية دون أن يجعل هذا حالنا أفضل.
نؤمن في “مدرسة العالم الجديد” بأن دور المدرسة الأساسي هو تكوين المواطن الصالح الرجل الصالح والمرأة الصالحة. فبناء المواطن الصالح يسبق بناء الوطن وبناء المواطن السوي أساس بناء الطبيب والمهندس.